محلي

بقلم حبيب البستاني – الشرق الأوسط الجديد وصراع الحضارات

حبيب البستاني-
مما لا شك فيه ان الحرب التي شنتها حماس على الدولة العبرية والتي عرفت بطوفان الأقصى قد بينت الفشل الذريع لكل اجهزة المخابرات، ليس فقط أجهزة مخابرات العدو إنما ايضاً وبشكل متدرج كل أجهزة مخابرات الدول الغربية، التي وبالرغم من عدد المجندين الكبير الذين في خدمتها، وبالرغم من التكنولوجيا المتقدمة المزودة بها والتي كلفت المستهلك في هذه الدول مئات ملايين لا بل مليارات الدولارات. فلا الأقمار الصناعية ولا طائرات التجسس المزودة بتكنولوجيا عين النسر التي تمكنها من رؤية وتصوير المساحات الصغيرة التي لا يتعدى مساحتها بضع السنتيمترات، ولا أجهزة التنصت على المكالمات الهاتفية والخلوية، استطاعت من رصد تحركات حوالي ألف مقاتل من حماس استطاعوا وبمعدات بدائية وطائرات شراعية من اختراق حدود غلاف غزة والوصول إلى أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية والتوغل بعيداً في العمق الإسرائيلي وضرب أهداف عسكرية على طول الخط الساحلي للدولة العبرية، محدثة زلزالاً مروعاً أجبرت معه قيادة تساهال اي جيش الدفاع الإسرائيلي للبقاء خارج نطاق الخدمة وبعيداً عن السمع لأكثر من يوم كامل. مع ما استتبع ذلك من خسائر بشرية فاقت الألف عدا عن احتجاز أكثر من 150 رهينة مدنية وعسكرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى